كتب _ محمد عبد النور:
دائما ما يحاولون نشر فقاقيع الهواء ليشاهدون ردود الافعال في مختلف الاتجاهات يأتى ذلك على خلفية تقرير نشرته صحيفة “بوليتيكو” حول تخوف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من الاغتــيال مثل الرئيس أنور السادات.
يبدو أن هذا التخوف المزعوم لا يوجد الا في مخيلتهم هم فقط لان المملكة تعيش الان في ازهي عصورها ولديها علاقات قوية مع جميع الدول العربية والأفريقية وحتي الأوروبية..
ولكن تنزعج بعض دول الغرب وتحديدا أعداء العرب وحلفاء العدو الصــهيوني من أي تجربة للتحديث والتنمية في بلادنا العربية ويرونها تمر عبر مصالحهم ومخططاتهم ويعتبرون أن أي تقدم عربي هو خصم منهم وهذا هو منهجهم في السبعين عاما الماضية وموقفهم من تجارب التنمية الحقيقية في مصر تؤكد ذلك”.
أن ما يحدث في المملكة العربية السعودية منذ سنوات ثورة حقيقية على أوضاع آن لها أن تتغير وأن تضع المملكة على مسار التحديث ولا نقصد هنا صور الترفية والفنون إنما مجمل المشهد الذي يحارب التــشدد ويواجه التــطرف ويحرر المرأة السعودية وحقها حتى في قيادة سيارتها والتي كانت ممنوعة منه.
بالطبع ما يتم إلى جانب ذلك بل ويسبقه من بناء دولة عصرية تضم صناعات مهمة وحساسة ومراكز علمية متخصصة من معالم الدول الحديثة مثل المعايير والجودة ومراكز الطوارئ وتغير المناهج الدراسية وغيرها وغيرها وكل ذلك يزعج الغرب والعدو الإسرائيلي مهما قيل عن علاقات صداقة استراتيجية مع الغرب”.
القدرة على المناورة الصحيحة سياسة سعودية انتهجتها المملكة منذ سنوات ونجحت بها في أعادة العلاقات مع إيران ومع الشقيقة سوريا وعادت إلى طبيعتها مع قطر وحسنتها مع تركيا وخفضت التوتر مع اليمن وبقيت حتى اللحظة في حالة الرفض لأي تطبــيع مع إسرائيل رغم أي ضغوط ورغم أي حوافز في العلاقات وهو ما يثير غضب وحفيظة اعداء العرب لكنه يلقى تأييد ودعم معظم ابناء الشعب السعودي..
هذه هي طريقة الامريكان القذرة في جس النبض ومحاولة اشعار الفريسة بالخوف للبدء في عملية مص الدم والابتزاز ولكن انكشفت اللعبة للجميع واصبحوا يعرفون جيدا كيف يتعاملون معها ولن تنجح ابدا مخططاتهم الشيطانية..