كتب _ محمد عبد النور:
عرضت جامعة حمدان بن محمد الذكية الإطار المرجعي المبتكر لمؤسسات التعليم العالي الإلكترونية والمفتوحة والذكية والمعززة بالتكنولوجيا خلال مشاركتها في مؤتمر الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي الذي انعقد في سلطنة عُمان وتُعدّ مشاركة الجامعة في هذا الحدث خير دليل على التزامها الراسخ بتشكيل مستقبل جودة التعليم العالي من خلال مفاهيمها التعليمية الذكية والمبتكرة.
وشكّلت الدورة الخامسة من المؤتمر، التي حملت شعار “استشراف مستقبل جودة التعليم: تأثير التقنيات الذكية والبعد الدولي على نُظم جودة التعليم”، منصة استثنائية، إذ شهدت مشاركة متحدثين ووفوداً من مؤسسات التعليم العالي، إلى جانب متخصصين في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وضمان الجودة، بغرض مناقشة التحديات والفرص ضمن مجال ضمان الجودة في ظلّ تأثير التحول الرقمي على نظم جودة التعليم العالي.
وقاد البروفيسور مصطفى حسن، نائب رئيس الجامعة للتعاون الدولي، ورشة عمل تفاعلية قبيل انطلاق فعاليات المؤتمر، حيث تناولت المعايير المرجعية في التعليم المفتوح والذكي واستعرض البروفيسور مصطفى جوانب مختلفة من المشروع، منها التقنيات المرجعية لضمان الجودة، ومتطلبات التقييم الفريدة للتعليم الإلكتروني، وتطوير الإطار المرجعي والتنفيذ التجريبي له، وإدخال البيانات واستخدام الموقع الإلكتروني للإطار المرجعي، ونتائج التنفيذ على المستوى العالمي، والتحسين المستمر لجودة الإطار ومجموعة أدواته. كما اكتسب المشاركون في ورشة العمل خبرة عملية من خلال إدخال البيانات وإنشاء رسوم بيانية مقارنة.
وقال الدكتور منصور العور، رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: “نفخر، في جامعة حمدان بن محمد الذكية، بريادتنا لمجال إدخال ونشر مفاهيم التعليم الذكي المبتكرة في العالم العربي. وتُعدّ مشاركتنا في مؤتمر الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي خير دليل على التزامنا الراسخ بالارتقاء بجودة التعليم العالي على مستوى العالم. وانطلاقاً من إيماننا أن ضمان الجودة هو حجر الأساس لبناء منظومة تعليمية على أسس متينة، نعمل على تشكيل مستقبل التعليم العالي من خلال الجهود التعاونية وتبني أدوات مثل الإطار المرجعي. كما نؤكّد التزامنا بإنشاء بيئة تعليمية تدعم وتمكن جيلاً متميزاً من الدارسين، بما يسهم في المضي قدماً نحو تحويل الإمارات إلى واحدة من أكثر الدول ابتكاراً حول العالم”.
ومن جانبه، قال البروفيسور مصطفى حسن، نائب رئيس الجامعة للتعاون الدولي: “إن وضع إطار مرجعي للتعليم عبر الإنترنت يتجاوز مجرد كونه مجرد أداة، إذ يمثل نهجاً استراتيجياً لضمان الجودة في التعليم. وتسلط ورشة العمل التي قدمتها الجامعة الضوء على التأثير العميق للمعايير المرجعية في تشكيل مسار التعليم عبر الإنترنت مستقبلاً. وفي عصر التحول الرقمي الذي نشهده حالياً، يعدّ الحفاظ على الجودة والنزاهة الأكاديمية أولويةً قصوى.
وقد صُمّم الإطار المرجعي لمؤسسات التعليم العالي الإلكترونية والمفتوحة والذكية والمعززة بالتكنولوجيا ليعكس التزامنا بتحقيق التميز. ولذا حرصنا خلال مشاركتنا في مؤتمر الشبكة العربية لضمان تحقيق الجودة في التعليم العالي على مشاركة الأفكار والرؤى، موجّهين دعوة لزملائنا من المعلمين والمؤسسات التعليمية لاعتماد التعليم الرقمي والاستفادة من الأدوات المبتكرة لتعزيز التعليم العالي على نطاق عالمي”.
ويعد الإطار المرجعي لمؤسسات التعليم العالي الإلكترونية والمفتوحة والذكية والمعززة بالتكنولوجيا أداة تقييمية للجامعات الإلكترونية والمفتوحة، حيث يُحدد نقاط الضعف والقوة لقياس أدائها في مشهد التعليم العالي سريع التطور. وكان قد أعدّ هذا الإطار أعضاء الاتحاد العالمي لتطوير “الإطار المرجعي لمؤسسات التعليم العالي الإلكترونية والمفتوحة والذكية والمعززة بالتكنولوجيا”، منهم خبراء من الجامعات الإلكترونية والمفتوحة ووكالات ضمان الجودة ورابطات التعليم العالي، إذ يتناول الجوانب الفريدة للتعليم الإلكتروني والحاجة المتزايدة لضمان الجودة في التعليم العالي.