بقلم: محمد عبدالمجيد
مع تزايد وتيرة الحياة المعاصرة وما ينتج عنها من أمراض الصحة العقلية والنفسية مثل الإجهاد والقلق والخوف، ندق جرس الإنذار إلى الانهيار الذي قد يتعرض له الكثيرون، نتيجة الإرهاق وإجهاد العمل المستمر، وما يصاحبه من ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم.
الدكتور ديفيد كلارك، مدير علم النفس التجريبي بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، أشار إلى أن أحد أهم أسباب ارتفاع حالات القلق والإجهاد، انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، والمقارنات المتواصلة الناتجة عن استخدام هذه الوسائل، إضافة إلى الإجهاد المالي والأوضاع الأسرية التي تسهم في ارتفاع وتيرة القلق.
أما أريانا هافينجتون، رئيس مؤسسة “ثرايف جلوبال”، حددت الأسلوب الأمثل في التعامل مع الإجهاد اليومي، الذي يؤدي إلى الإحباط والقلق، بحيث يبدأ الأشخاص بخطوات صغيرة في الحياة اليومية، مثل تخصيص وقت يومي للتوقف عن العمل، وتغيير العادات الاجتماعية، موضحة أن التمارين الرياضية تبعد الأشخاص عن استخدام الهاتف وتسهم في تخفيف الجهد والقلق والضغوط، ما يمكنهم من بدء يومهم بشكل أفضل.
ضرورة تغيير العادات اليومية للأفراد وإتباع أسلوب حياة صحي يعتمد التمارين الرياضية وتخصيص وقت يومي للتأمل في الحياة والتفاؤل الدائم تجاه المستقبل، وضرورة التركيز على إدخال التغييرات الاجتماعية التي تسهم في الحد من الاجهاد، فضلاً عن المساعدة الطبية عبر العلاجات المتخصصة، كلها عوامل تساعدنا فى التغلب على مسببات الإجهاد والقلق.
ahmah1712@yahoo.com