كتب _ محمد عبد النور:
شهدت فعاليات اليوم الثاني من قمة كاريرها 2024 المنصة المتخصصة لتمكين المرأة في الشرق الأوسط وإفريقيا، جلسة نقاشية حوارية مثيرة تحت عنوان “مستقبل الغذاء: النماذج التقليدية مقابل النماذج الرقمية”. جمعت الجلسة نخبة من رواد صناعة الطعام في مصر، حيث تبادلوا الأفكار والرؤى حول مستقبل هذا القطاع في ظل التطور التكنولوجي المتسارع.
شارك في الجلسة نخبة من رواد صناعة الطعام، من بينهم بلال زهران، المدير العام لشركة فودكس مصر، ووسام مسعود، مؤسسFood Lab، ودارا غوشة مؤسسة دارا آيس كريم، وعمر فتحي مؤسس مطعم Eatery، وحسام فهمي مؤسس موري، وعلاء ممدوح، المؤسس الشريك لـ MonAppetit والذي تولى إدارة الجلسة.
تناولت الجلسة مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بقطاع الطعام، بما في ذلك التحول الرقمي في صناعة الطعام، وإدارة عمليات التشغيل، والتوازن بين النماذج التقليدية والرقمية، والتحديات التي تواجه صناعة الطعام، وسُبل مواجهتها من خلال استخدام البيانات وتوظيف الأنظمة التكنولوجية الحديثة، وفرص النمو في قطاع الطعام، حيث أكد المشاركون على أهمية التحول الرقمي في صناعة الطعام، وكيف يمكن للتكنولوجيا أن تحسن تجربة العملاء وتزيد من كفاءة العمليات.
قال بلال زهران المدير العام في فودكس مصر إن التكنولوجيا لم تعد مجرد خيار بل أصبحت ضرورة في صناعة الطعام، وفي نمو وتطور قطاع المطاعم، فهي تمكننا من فهم احتياجات العملاء بشكل أفضل وتقديم خدمات مخصصة لهم، خاصة وأنها تساعد الأشخاص خلال عملية الإدارة والإنتاج على العمل بشكل أسهل وأسرع مع القدرة على قياس الأداء، وكفاءة العمل، وقياس مدى الاستفادة المحققة منه، بالإضافة إلى التمكين من اتخاذ قرارات فعالة تخدم سير العمل.
وأوضح زهران أن فودكس تقدم نظام سحابي متكامل لإدارة المطاعم، والذي يمكن استخدامه في كافة العمليات والمهام مثل نقاط البيع POS والمعاملات المحاسبية، وإدارة المخزون، وجداول الموظفين، والطلب الذاتي، حيث يعمل هذا النظام على تحسين وتعزيز إدارة المطاعم مما يساعدها على النمو بشكل مستدام.
وحول التوازن بين النماذج التقليدية والرقمية أشار المشاركون إلى أن النماذج التقليدية لا تزال تلعب دوراً هاماً في صناعة الطعام، ولكن يجب دمجها مع التقنيات الحديثة لتحقيق التميز، حيث أوضح وسام مسعود، مؤسس Food Lab أن النجاح يكمن في الجمع بين الأصالة والتكنولوجيا لمواصلة التطور المستمر، فالتقليد هو روح المطبخ، والتكنولوجيا هي أداة لتطويره.
قال حسام فهمي، مؤسس موري: “مستقبل صناعة الطعام يكمن في الاندماج بين التقاليد والتكنولوجيا. في موري، نعمل على تطوير تجربة طعام فريدة من نوعها من خلال دمج المكونات المحلية مع أحدث التقنيات في الطهي”، مشيراً إلى أن صناعة الطعام تشهد تحولاً رقمياً سريعاً، ومن الضروري أن تتبنى الشركات الصغيرة والمتوسطة هذه التقنيات للبقاء في المنافسة.
وناقش المتحدثون التحديات التي تواجه صناعة الطعام، مثل ارتفاع تكاليف المواد الخام، وتغير سلوك المستهلك، وتأثير جائحة كورونا. قالت دارا غوشة، مؤسسة دارا آيس كريم: “جائحة كورونا أجبرتنا على إعادة التفكير في نموذج عملنا، ولكنها في نفس الوقت فتحت لنا أبواباً جديدة للابتكار.
كما سلط المشاركون الضوء على الفرص المتاحة للنمو في قطاع الطعام، مثل التوجه نحو الأغذية الصحية والمستدامة، وزيادة الطلب على خدمات التوصيل، وتطور تجارة التجزئة الغذائية، حيث أكد عمر فتحي، مؤسس مطعم Eatery أن مستقبل صناعة الطعام واعد، ولكن يتطلب منا جميعاً الابتكار والتكيف مع التغيرات المستمرة.
وفي ختام الجلسة، أكد المشاركون على أهمية التعاون بين رواد الأعمال والشركات التقنية لتطوير صناعة الطعام في مصر، وتحويلها إلى قطاع أكثر تنافسية واستدامة. وقال علاء ممدوح، مدير الجلسة: “هذه الجلسة هي بداية لحوار مستمر حول مستقبل صناعة الطعام في مصر، ونأمل أن تساهم في دفع عجلة التغيير والابتكار في هذا القطاع الحيوي.”