كتب _ محمد عبد النور:
شهدت جلسة مستقبل التحكيم وفض النزاعات في ظل التطور التكنولوجي، أحد جلسات المؤتمر الدولي الأول لحماية البيئة والتحكيم الدولي مناقشات ساخنة حول فوائد و أضرار التكنولوجيا على البشرية والبيئة .
شارك في المؤتمر المستشار بسام فهد ثنيان الغانم رئيس المنظمة التجارة العربية التركية والدكتور حمد روح الدين عضو مجلس إدارة منظمة التجارة العربية التركية، ووزير الاعلام الكويتى السابق، ورئيس المؤتمر، والدكتور فيصل الغريب وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية بالكويت سابقا ضيف شرف المؤتمر والدكتور ناصر غنيم الزيد رئيس جمعية التحكيم الكويتية والأمين العام السابق لمركز تحكيم دول مجلس التعاون الخليجي والدكتور هشام خلف الله عضو مجلس إدارة منظمة التجارة العربية التركية ومؤسس مشروع ميتا لايف ميتا فيروس بجانب قادة وخبراء في القانون والتحكيم الدولي.
وأكد المحاضر و الخبير الدولي الدكتور هشام خلف الله، عضو مجلس إدارة منظمة التجارة العربية التركية ومؤسس مشروع “ميتالايف ميتافيرس”، والرائد في مجال الذكاء الاصطناعي تطبيقات الواقع الافتراضي، أن التقدم التكنولوجي الهائل الذي ينمو يوما بعد حول الإنسان الي أداة تتحكم فيه التكنولوجيا وهو ما يؤثر على الأجيال القادمة في تفكيك الترابط الاجتماعي .
وأضاف الدكتور هشام خلف الله ، أن حجم الاستثمار في الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وميتا لايف وميتافيرس أصبح يستحوذ على نسبة هي الأكبر في الإنفاق الاستثماري بالمقارنة بالمجالات الأخرى مثل الصحة وان التطور العالمي في مجالات الذكاء الصناعي سيخلق فجوة كبيرة في العلاقات الانسانية خلال الـ5 سنوات المقبلة والتى بدأت بالفعل تظهر في بعض البلدان العالم المتقدم .
وأضاف أنه مع التطور التكنولوجي تتزايد عمليات اختراق الخصوصية على مستوى الأفراد والدول ويتزايد عمليات فقدان السيطرة والمراقبة المجتمعية وهنا تتزايد المشكلات وتتزايد الاحتياج الي اللجوء الي التحكيم الدولي لأن المنازعات متعددة الأطراف .
وأضاف أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين لها كثير من الفوائد وايضا يمكن استخدامها في التدمير والعنف كما شهدنا مؤخرا في أحداث لبنان وان العالم مقدم على حروب تكنولوجيا ستكون مدمرة للإنسان والبيئة على حد سواء.
وطالب الدكتور هشام خلف الله مؤسس مشروع ميتا لايف ميتافيرس ، سرعة تطوير التعليم في الوطن العربي بما يتواكب مع التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم ، قبل أن تصبح هناك فجوة كبيرة وأزمة بين الأجيال والشعوب العربية .
وأكد الدكتور هشام، ضرورة تطوير آليات التحكيم الدولي وفض المنازعات لقدرته على حل كثير من المشكلات التى ستظهر خلال السنوات المقبلة ، يتزايد فيها عدد الأطراف ، تتزايد فيها عمليات اختراق الخصوصيات والقانون واللوائح الداخلية .
واستعرض الدكتور هشام ،خلال الجلسة أحدث المستجدات التقنية مثل الذكاء الاصطناعي، الواقع الافتراضي، الميتافيرس، والبلوك تشين، وتداعياتها على مجالات التحكيم التجاري والقانوني كما قدم رؤية معمقة حول كيفية توظيف هذه التقنيات لتحسين دقة وفعالية التحكيم.
كما تناولت المحاضرة كيفية تأثر المحكمين بالتزييف العميق (Deepfake) وأبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعد في التحقق من الأدلة وتحليل النزاعات.
كما تطرق الدكتور هشام، إلى دور البلوك تشين في توثيق العقود وحل النزاعات عبر العقود الذكية، بالإضافة إلى استعراض أمثلة عالمية لأشهر القضايا التي تم حلها عبر التحكيم التكنولوجي وستكون التكنولوجيا الافتراضية محورًا هامًا في المحاضرة.
وتناول الدكتور هشام ،كيفية استخدام الميتا فيرس كمنصة جديدة للتحكيم، مشيرًا إلى تجربة بعض الدول مثل الإمارات التي بدأت بالفعل في استكشاف التحكيم في هذا العالم الافتراضي.
وأكد المشاركين في ختام الجلسة ،أن العالم يشهد تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية في كل القطاعات.