كتب _ محمد عبد النور:
في خطوة رائدة تھدف إلى تعزیز صحة لاعبي الریاضات الإلكترونیة، وقّع الاتحاد السعودي للریاضات الإلكترونیة
والمدینة الطبیة بجامعة الملك سعود مذكرة تفاھم للتعاون في تنفیذ مبادرات الصحة البدنیة والنفسیة، وتطویر برامج
صحیة، وإجراء أبحاث متقدمة في ھذا المجال.
تشمل أوجھ التعاون المشترك إجراء دراسات متقدمة حول مكافحة المنشطات في الریاضات الإلكترونیة، وتحدید أھمیة
ممارسة النشاط البدني للاعبي الریاضات الإلكترونیة، ووضع استراتیجیات للوقایة من الإصابات ومعالجتھا. كما سیتم
تشكیل لجنة طبیة متخصصة لمكافحة المنشطات.
تتماشى مذكرة التفاھم ھذه مع أھداف رؤیة السعودیة 2030 والاستراتیجیة الوطنیة للألعاب والریاضات الإلكترونیة،
حیث تمتدّ صلاحیتھا لثلاث سنوات، وتُعدّ من أوائل الاتفاقیات من نوعھا على مستوى العالم، ما یُؤكّد التزام المملكة
بتطویر ھذا القطاع.
تعلیقاً على ھذا الموضوع، صرّح صاحب السمو الملكي الأمیر فیصل بن بندر بن سلطان، رئیس مجلس إدارة الاتحاد
السعودي للریاضات الإلكترونیة: “تُؤَسّس مذكرة التفاھم بین الاتحاد السعودي للریاضات الإلكترونیة والمدینة الطبیة
بجامعة الملك سعود لمرحلة جدیدة من الریادة العالمیة للمملكة في مجال حوكمة الریاضات الإلكترونیة، حیث تُقدّم نموذجاً
فریداً لدمج الصحة والریاضة في ھذا القطاع. وتحظى ھذه المذكرة، بما تتضمنھ من مبادرات تُعنى بالصحة البدنیة
والنفسیة، بأھمیة بالغة، لیس فقط في المملكة، بل في قطاع الألعاب والریاضات الإلكترونیة بأكملھ. ویكتسب ھذا
المشروع أھمیة خاصة في ظل سعینا لتغییر الصورة النمطیة السائدة لدى البعض بأن الألعاب الإلكترونیة مجرد ھوایة
غیر صحیة، والتأكید على أن مستقبلھا مشرقٌ”.
وأضاف صاحب السمو: “انطلاقاً من مكانتنا كمؤسسة رائدة عالمیا،ً نلتزم في الاتحاد السعودي للریاضات الإلكترونیة
بتطویر أفضل الممارسات في مجال الألعاب والریاضات الإلكترونیة، وتحسین جودة حیاة مجتمعنا. ویُعدّ ھذا التعاون
بمثابة تجسید واقعي لھذا الالتزام. فمذكرة التفاھم تُساھم في تعزیز الصحة العامة، وتشجیع الابتكار، والتركیز بشكل كامل
على تحقیق التمیز في الریاضات الإلكترونیة، من خلال توفیر المتطلبات الصحیة الضروریة لضمان ھذا التمیز
واستدامتھ”.
،2030 حیث تُعزّز ھذه المذكرة تنفیذ الاستراتیجیة الوطنیة للألعاب والریاضات الإلكترونیة وتُساھم في تحقیق أھدافھا. تُمثّل مذكرة التفاھم خطوة مھمة نحو تحقیق رؤیة المملكة الطموحة بجعلھا مركزاً عالمیاً لصناعة الألعاب بحلول عام
تُعدّ الأبحاث التي ستُجرى حول مكافحة المنشطات في الریاضات الإلكترونیة رائدةً بكل المقاییس، حیث تُساھم مذكرة
التفاھم في سد فجوة كبیرة في ھذا المجال من خلال تحدید مفھوم المنشطات في سیاق الریاضات الإلكترونیة ووضع
آلیات فعّالة لمكافحتھا. ففي الوقت الحالي، یفتقر قطاع الألعاب والریاضات الإلكترونیة إلى معاییر موحدة لمكافحة
المنشطات، حیث یتبع عدد قلیل من المنظمات إرشادات محددة، وغالباً ما تكون الممارسات المُتبعة مُشتتة وغیر مُتّسقة.