كتبت _ دعاء السنباطي:
ساعة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ماركة رولكس معروضة للبيع في مزاد سوثبي حسب ما أورده موقع ذا ناشيونال.
الساعة كانت هدية من الرئيس الراحل أنور السادات، وتحمل تقدير ما قبل البيع ما بين 30 ألف دولار إلى 60 ألف دولار.
هذه القطعة الفريدة سيتم بيعها بالمزاد العلني، وهي ساعة رولكس داي ديت 1963 كانت مملوكة للرئيس عبد الناصر، وسيتم طرحها في السوق لأول مرة، في مزاد Sotheby’s للساعات المهمة في نيويورك في 6 ديسمبر القادم.
يقول موقع ذا ناشيونال إن الساعة واحدة من ممتلكاته الثمينة القليلة ومن المعروف أن عبد الناصر لم يكن مهتماً بالممتلكات المادية، ورفض حتى امتلاك منزل، لكن الساعة حملت معنى مختلفاً بالنسبة للرئيس الراحل، فهي هدية من صديقه أنور السادات الرئيس الثالث لمصر.
ارتدى ناصر الساعة كثيراً، بما في ذلك أثناء المحادثات المطولة لتأسيس مؤتمر عربي موحد.
ويضيف الموقع في تعريفه لصاحب الساعة أنه اشتهر بخطواته الشاملة لتحديث مصر، بما في ذلك بناء السد العالي في أسوان وتنفيذ تغييرات اجتماعية وزراعية واقتصادية واسعة النطاق، كما أمضى سنوات عديدة في الضغط من أجل عقد مؤتمر عربي ووحدة بين الدول العربية.
خلفه السادات بعد وفاته عن عمر يناهز 52 عامًا فقط
تم نقش ظهر الساعة باللغة العربية كهدية شخصية من أنور السادات، 26 سبتمبر 1963″.
تعتبر ساعة Day-Date، وهي ساعة مرجعية من رولكس عام 1803، شيئاً كلاسيكيا، ويفضلها أولئك الذين يبحثون عن شيء سري وخالد على الرغم من أنها مصنوعة من الذهب، إلا أن ساعة ناصر تخلو من التباهي.
بعد وفاة عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970، تم إهداء العديد من ممتلكاته إلى المتحف في القاهرة الذي يحمل اسمه، مع بقاء الساعة فقط لدى العائلة، مما يجعلها الملكية الوحيدة لعبد الناصر خارج المتحف والآن معروضة للبيع من قبل مالكها حفيده نجل خالد عبدالناصر.
وأوضح في رسالة مرفقة بالساعة: “بعد وفاة جدي بفترة قصيرة، أعطت جدتي الساعة لوالدي، لأنها أرادت أن يحصل عليها باعتباره الابن الأكبر وقبل سنوات قليلة من وفاة والدي في سبتمبر 2011″ أراني الساعة لأول مرة وأعطاني إياها كما فعلت معه أمه”.
وتستمر الرسالة: عندما كبرنا، تعلمنا مدى تواضع الرئيس عبد الناصر، الذي رفض أن يعيش حياة مسرفة من الثروة والمادية، وكرس حياته لحركة التحرر في النصف الأخير من القرن العشرين، ولتوحيد العالم العربي، وللنهوض بجمهورية مصر العربية المؤسسة حديثًا، وتحقيق السلام أخيراً في المنطقة بقبوله خطة روجرز للسلام قبل وفاته”.
وواصل: لم يكن جدي يمتلك منزلاً قط، ومات دون أن يترك ممتلكات ثرية وبعد أن ضحى بالعديد من الإغراءات والإسراف كواحد من أكثر القادة العرب تأثيراً في التاريخ الحديث، يمكن للمرء أن يفهم كيف ولماذا اعتز بهذه الهدية من صديق مدى الحياة ورفيق السلاح يقصد السادات.
هي أكثر من مجرد ساعة فقد شهدت لحظات مهمة في التاريخ الحديث، وبالتالي فهي فريدة من نوعها.
ويشرح جيف هيس، رئيس قسم الساعات العالمية في سوثبي، أهميتها”نادراً ما نرى ساعات مشهورة من الرؤساء، مثل ساعة رولكس داي ديت هذه، تظهر أمام أعين الجمهور، وعادةً ما تكون مخفية لعقود من الزمن مع العائلات أو يتم التبرع بها للمتاحف والمحفوظات الرئاسية.
إن تقديم هذه الساعة لا يتعلق فقط بالقطعة نفسها، بل يتعلق أيضًا بالنسيج الغني للتاريخ الذي تمثله إنها تجسد الصداقة الشخصية والإرث الضخم، مما يجعلها قطعة أثرية فريدة حقاً لهواة الجمع والمؤرخين على حدٍ سواء.