كتب _ محمد عبد النور:
في خطوه علميه جديده و هامه أعلنت GSK مصرعن إطلاق لقاح”شينجريكس” للوقايه من الاصابه بالحزام الناري. و قد جاء ذلك خلال حدث علمي ضخم أقامته شركة GSK مصر بحضور عدد كبير من الأطباء و كبار خبراء الرعايه الصحيه المتخصصين في مختلف القطاعات الطبيه فى مصر و العالم.
و خلال المؤتمر تم إلقاء الضوء على أهميه تطعيم الكبار وفوائد الوقايه من الأمراض و كيفية الحفاظ علي حياه صحيه مع التقدم في العمر. حيث تشمل التخصصات الطبيه، مِن مَن حضروا المؤتمر، أطباء الباطنة و القلب و الكلي و الأورام و الجلدية و المخ و الأعصاب بالإضافة إلي تخصصات عديده اخري. هذا الحضور الكثيف من قبل خبراء الرعايه الصحيه يعكس أهتمام المجتمع الطبي بالوقايه من هذا المرض و تجنب الاعراض التي من الممكن أن يتعرض لها نتيجة الإصابه كبار السن و المرضي المصابين بضعف المناعه.
و يعد الأطباء من مختلف التخصصات الطبيه التي تواجدت بالمؤتمر، هم منيتوجهه لهم الأشخاص الاكثر عرضة للإصابه بالحزام الناري ليتم التوعية حول المرض و التوجيه لطرق الوقايه و العلاج. و هذا ما يعكس العدد الكبير من الأشخاص الذين من الممكن أن يكونوا عرضه للاصابه بالحزام الناري و الدور المهم للأطباء في مختلف التخصصات في رفع الوعي حول كيفية الوقايةمن الاصابه بهذا المرض كما أكدت الدراسات أن الإصابه بالحزام الناري تتسبب في أعراض مؤلمه و مضاعفات متعدده.
و خلال المؤتمر أوضح الخبراء أن لقاح “شينجريكس” يوفر وقايه من الإصابه بالحزام الناري. و قد تم ابتكار اللقاح بإستخدام احدث التقنيات العالميه للوقايه من خطر الإصابه بين البالغين. وقد وافقت هيئة الدواء المصرية علي استخدام لقاح “شينجريكس” داخل مصر و أن يمكن أن تحصل الفئات التالية على اللقاح(بعد أستشاره الطبيب):
- كل من هم 50 عامًا فيما فوق.
- من تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق و يعانون من ضعف في جهاز المناعه بسبب الأمراض المزمنه أو العلاج بمثبطات المناعه.
حيث تعد هذه الفئات هم الأكثر عرضه لخطر الإصابه بالحزام الناري و مضاعفاته. و أضاف الخبراء أنه مع التقدم بالعمر يحدث انخفاض وظيفي للمناعه لدي جميع الأشخاص مما يزيد من خطر الإصابه ببعض الأمراض و منها مرض الحزام الناري.
و أوضح الدكتو محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدريه، أنه قد أكدت الأبحاث العلميه و الإحصاءات الطبيه أن الأشخاص كبار السن و خاصة من يعانون من بعض الأمراض المزمنه يكونوا أكثر عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض و مضاعفاتها. من هذه الأمراض التي يكون كبار السن و الذين يعانون من ضعف المناعة عرضه لها مرض الحزام الناري. و هو نفس الفيروس الذي يسبب الجديري المائي و الذي يظل كامن و غير نشط في الخلايا العصبيه و قد ينشط في وقت لاحق مسبباً الإصابه بالحزام الناري الذي يسبب الآم حاده و شديده و يصحبه طفح جلدي مؤلم. و يمكن الوقايه من هذا المرض من خلال الحصول علي اللقاح. كما أشار إلي أن التحصين باللقاحات لكبار السن يعد أمر في غاية الأهميه حيث توفر اللقاحات طريقة فعاله لحماية الأشخاص من الأمراض قبل التعرض لها خاصاً مع التقدم بالعمر. حيث تستخدم التطعيمات وسائل الدفاع الطبيعيه لجسمك لبناء القدره على مقاومة الأمراض، و تقويةجهازك المناعي من خلال تدريبه علي تكوين أجسام مضادة تماماً كما يحدث عن الأصابه بالمرض نفسه و لكن بطريقه تجنبك المرض و أعراضه و مضاعفاته.
كما أوضح الدكتور محمود عبدالله أستاذ الامراض الجلديه و التناسليه بكلية الطب جامعة عين شمس ” أن من الأعراض التي يعاني منها المرضي المصابون بالحزام الناري الألم الشديد في المنطقه المصابه الناتج عن الطفح الجلدي و يصفوه بأنه موجع جداً أو يشبه ألم التعرض للحرق أو كوخز الدبابيس أو يشبه الصدمه الكهربائيه.” و اشار الدكتور محمود عبدالله “ان الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض من الممكن أن يصابوا مره أخري و بمضاعفات مختلفه عن الإصابه السابقه و لذلك من المهم الحصول علي اللقاح لتجنب الإصابه و مضاعفتها المحتمله”. كما اكمل “انه من الضروري التأكد من التعافي التام من جميع الأعراض في حاله الاصابه قبل ان يتم التطعيم بلقاح “شينجريكس”،و يجب استشاره الطبيب قبل الحصول علي اللقاح في جميع الاحوال”.
و صرح الدكتورحاتم سمير أستاذ أمراض المخ و الأعصاب بكليه طب القصرالعيني أن طرح لقاح “شينجريكس” في مصر يعد خطوه هامه جداً لحمايهالأشخاص الأكثر عرضه للإصابه بالحزام الناري و مضاعفاته. حيث أن الشخص الذي يصاب بالحزام الناري يسبب له أعراض مؤلمه متمثله في الطفح الجلدي لمدة تتراوح بين أسبوع إلي عده أسابيع. كما أوضح أن حوالي 20% بينالمصابين بالحزام الناري يعانون من آلام الأعصاب طويلة الأمد، و التي قد تستغرق أشهر للتعافي من آلام الأعصاب الحادة الناتجه عن الطفح الجلدي، و في حالات أخري قد تستمر الألام لتصبح مزمنه. كما أنه في بعض هذه الحالات يسبب مضاعفات أكثر خطوره مثل الالتهابات الجلديه البكتيريه، وفقدان البصر أو السمع أو التذوق، ونادراً ما قد تصل إلي التهاب بالمخ أو الأغشيه السحائيه، أو الفشل الوظيفي للأعضاء”.