بقلـم الكاتب الصحفي : محمد عبدالمجيد
نسمع دائمًا أن المشاركة أمر جيد وبفضل التكنولوجيا، يمكننا مشاركة الأفكار والآراء والصور ومقاطع الفيديو مع الأصدقاء وغيرهم من الأشخاص.
ولكن إذا لم نفكر جيدًا فيما نشاركه، فإننا نخاطر بإلحاق الضرر بأنفسنا أو بالآخرين. وتذكر أيضًا أن الأشياء التي تشاركها مع أصدقائك قد تتم مشاركتها في نهاية الأمر مع أشخاص آخرين. وهو السبب الذي يدعوك للتفكير قبل المشاركة.
عند مشاركة محتوىً يخصك – صور أو مقاطع فيديو أو معلومات شخصية كرقم الهاتف الشخصي – تذكَر أن هذا المحتوى قد يصل بسهولة إلى أشخاص لم تكن ترغب بإرساله إليهم.
كذلك فإن المشاركة بناءً على مشاعر تسيطر عليك لن تكون في صالحك، سواءً كنت تشعر بالغضب أو الحزن أو الإثارة. اهدأ أولاً ثم حدِد إن كانت المشاركة فعالة أو لا.
بعد ذلك اسأل نفسك:
هل هذه هي الحالة التي أرغب أن يراني الآخرون فيها؟
هل يمكن لأي شخص استخدام ما أشاركه لإلحاق الضرر بيّ؟
هل سأغضب إذا شارك الأصدقاء ذلك مع الآخرين؟
ما أسوأ شيء يمكن أن يحدث إذا شاركت هذا المحتوى؟
كلمات السر ليست للمشاركة: هناك أشياء ينبغي أن تتوخّ الحرص الشديد عند مشاركتها. يشارك الأصدقاء في بعض الأحيان كلمات السر فيما بينهم عندما تكون الأمور على ما يرام، ولكن للأسف فقد يتحول ذلك إلى كابوس فيما بعد.
الصورة تدوم للأبد: يعتقد البعض أن مشاركة صورة مثيرة أو عارية مع صديق أو صديقة – أو شخص يودون مصادقته – تعتبر دليلاً على الحب أو الثقة عليك توخّي المزيد من الحذر في هذه الحالة وتذكر أن الصورة تدوم بينما العلاقة قد تنتهي.
تذكر أنه إذا طالبك شخص بمشاركة شيء لا تشعر بالراحة تجاهه فيحقُ لك الرفض التام أي شخص يحبك أو يحترمك لن يضغط عليك أو يهددك.
الحذف خلال ثوانٍ، لكنه قد لا يكون نهائياً: تعد بعض التطبيقات أو مواقع التواصل الاجتماعي بحذف الصور أو مقاطع الفيديو تلقائيًا بعد ثوانٍ من مشاهدتها.
لكن هناك طرق للالتفاف على ذلك – فقد يسجل المُشاهد لقطة شاشة – لذا لا يزال عليك اتخاذ قرارات ذكية بشأن المشاركة.
Ahmah1712@yahoo.com